العراق وسورية يتفقان على حماية الآثار «وتنسيق المواقف الدولية» لاستعادة المسروقات
أعلن وزير السياحة والاثار لواء سميسم، امس
الأربعاء، "الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين العراق وسورية بشان حماية
الاثار"، وعد العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها "متطورة ومبنية على أسس
صحيحة".
وفيما أكدت وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح أن الاثار العراقية والسورية تعرضت الى "عمليات سرقة ونبش عشوائي وتهريب" بعد الأحداث التي تعرض لها البلدان، مشددة على ضرورة "التحاور والتعاون من اجل انعاش السياحة ودعم الموقف السوري دوليا في مجال الاثار.
وقال وزير السياحة والاثار لواء سميسم في بيان صدر عن الوزارة، امس، على هامش لقائه بوزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح، في مبنى وزارة السياحة والاثار، إن "العلاقات الثنائية بين العراق وسورية في مجال السياحة والاثار متطورة ومبنية على أسس صحيحة"، لافتا الى "سعي العراق لتطوير العمل السياحي والآثاري وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر وتقديم المعلومات حول الأشخاص الذين يقومون بتهريب الاثار وإعادة المسروق منها والعمل على تبادل الزيارات الثنائية بين البلدين."
وأكد سمسيم أن "المباحثات تناولت الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم حول حماية الاثار"، مشيرا الى أن " إدراج موضوع الاثار السورية وما تتعرض له اليوم من تخريب وسرقة في جدول أعمال المؤتمرات القادمة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية والمنظمات الاخرى".
ومن جانبها، قالت وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح ، "إننا نؤكد على أهمية توقيع مذكرة للتفاهم حول الاثار بين البلدين"، موضحة أن "الاثار العراقية والسورية تعرضت الى عمليات سرقة وسلب ونبش عشوائي وتهريب بعد الأحداث التي تعرض لها كلا البلدين".
وأضافت مشوح أن "العراق بلدنا الثاني الذي يجب ان ننفتح عليه ونتحاور ونتعاون من اجل انتعاش السياحة وتبادل الرؤى الثقافية من اجل حماية الاثار ودعم الموقف السوري في مجال الاثار في المحافل الدولية".
وكانت وزارة السياحة والاثار أعلنت، في الاحد الماضي، سعيها لتقديم مسودة اتفاقية دولية شاملة فيما يتعلق بحماية الاثار والتراث الى الجامعة العربية وعدد من المنظمات الدولية الاقليمية، وفيما اشارت الى انها ستتعاون مع الحكومة البولندية لكتابة الصيغ القانونية للاتفاقية، بينت ان الهدف من الاتفاقية هو حشد التأييد الدولي لتوحيد مواقف البلدان المتأثرة بسرقة الممتلكات الثقافية.
وكانت وزارة السياحة والاثار، اعلنت الخميس 13 حزيران 2013، موافقة منظمة اليونسكو على تجديد عضوية العراق في لجنة إعادة الممتلكات الثقافية التابعة للمنظمة، وبينت ان هذا "التجديد" جاء بعد جهود بذلتها الوزارة مع المنظمة الدولية لإعادة آثار العراق "المهربة".
وكانت وزارة السياحة والآثار العراقية، أعلنت، في 18 شباط 2013، وضع خطة استراتيجية بالتنسيق مع الجهات الوطنية المختلفة لاسترجاع الآثار التي سرقت بعد سنة 2003، وكشفت عن نيتها تنظيم مؤتمر عالمي لحشد التأييد لقرار يجرم المتاجرة بالقطع الأثرية العراقية.
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في العام 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع 2010 نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع اسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية.انتهى /3