الأحد، 18 أغسطس 2013

مجلس إدارة الحكم( الكونغرس ) ومبدأ الشورى والانتخاب




 
          مجلس إدارة الحكم( الكونغرس ) ومبدأ الشورى والانتخاب




عن موقع الدكتور بهنام ابو الصوف: http://www.abualsoof.com/index.asp


 

ونسمع من النصوص عن مجلس يكمل "حلقة الناس" لكل دولة – مدينة. ولسبب الحاجة إلى نص صريح فإن حدسي هو أن "مجلس كبار السن" كان إلى حد ما الحكومة الدائمة للمدينة، وأن "صغار السن" يسمح لهم بتشكيل مجلس عندما يراد الموافقة على قرارات مجلس الكبار. و بموجب ذلك فإن المجلس سيضم: هي – تور – ماح (ساهير رابي) أي الصغار والكبار. ويكون الصغار (الناس) طبقة المحتاجين في التجمعات، العامة والخاصة. وأبرز صنف في كان الـگوروش، وهم الذين كانوا بالأساس الطبقة العاملة والعسكريين.

إن القصص التي تحيط بـﮝـلـﮝامش، وهو الملك الثالث للسلالة الأةلى في أوروك، في زمن السلالات الأولى وجدت بالسومرية بزمن يسبق كثيرا زمن كتابتها بالأكدية بشكل كعمل سردي متصل. (انظر دالي 1989). حاول الملك تحشيد المواطنين في اوروك للحرب ضد سيطرة ميساليم ملك كيش. رفض مجلس الكبار طلبه‘ فلجأ إلى المجلس الأكبر لنقض قرار مجلس الكبار. في هذه الحالة فإن قررات مجلس المدينة سيكون بالإجماع. ومع ذلك فإن حقيقة أن كلكامش لجأ إلى مجلس الكوروش ليستأنف ضد قرار الكبار لا يبرر الاعتقاد بتأسيس مجلس ثانٍ "للعموم". ويبدو لي بأن بدلا عن تأسيس مجلس ممثلي الأمة بمجلسين – لكل منهما صلاحياته وقراراته الخاصة – فإن مجلس الكوروش كان مجرد قسم من مجلس عموم يجتمع عندما تتم المناقشات وتتخذذ القرارات لغرض الاستماع وتصديق الإجماع الذي ييم في مجلس الكبار.
وبذهابه من مجلس الكبار إلى مجلس الكورو فإن كلكامش لم يكن يعمل بشكل غير شرعي فقط، بل كان في واقع الأمر يعمل انقلابا وهو أمر اقترحه الملك السومري ليست (ياكوبسن 1939: 88-90). وربما كان رد فعله بانتهاز الفرص وبشكل قاس ضد سلطنة كيش وتحشيد أتباع شخصيين (ياكوبسن 1980:76) فتمكن من أن يصبح ملكا (لوﮜال) على النوذج الشمالي (ديانكوف 1969: ص ص 181-182 )