السبت، 17 أغسطس 2013

مراقبة الاثار العراقية عبر الأقمار الصناعية لمنع تهريبها




مراقبة الاثار العراقية عبر الأقمار الصناعية لمنع تهريبها




 مراقبة الاثار العراقية عبر الأقمار الصناعية لمنع تهريبها
قال مسؤول في هيئة الآثار العراقية  إن العراق قام باستحداث أقسام لمراقبة المواقع الأثرية عبر صور الأقمار الصناعية للحد من تعرضها للتنقيب العشوائي وتهريب الآثار إلى خارج البلاد.ويوجد في العراق نحو 12 ألف موقع أثري تعود إلى حضارة السومريين والبابليين والآشوريين والحضارة الإسلامية، ودولة بني العباس التي اتخذت من بغداد عاصمةً لخمسة قرون، ولا تزال هذه الأماكن مهددة بالسرقة والنهب والتجاوزات غير المرخصة.وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار العراقية قيس حسين رشيد لاحدى الوكالات الاخبارية  إن "هيئة السياحة خطت خطوات كبيرة لحماية الآثار علما أن حراس المواقع الأثرية عددهم قليل جدا ولا يتناسب مع عدد المواقع الأثرية بالبلاد". وأضاف "تم تشكيل مديرية شرطة الآثار مؤخرا في وزارة الداخلية الاتحادية وهي الآن تعمل على إكمال ملاكاتها في المحافظات وفي بغداد وتقوم حاليا بدوريات ساهمت كثيرا في الحد من ظاهرة التجاوزات على المواقع الأثرية ونبشها من قبل الجهلة".ولفت رشيد إلى أن "هيئة السياحة تعمل خلال العامين الحالي والمقبل على إحاطة المواقع الأثرية في العراق بأسوار ومراقبة تلك المواقع من خلال أجهزة حديثة".وقال إن "الهيئة السياحة والتراث قامت باستحداث قسم مهمته مراقبة المواقع الأثرية من خلال صور الأقمار الصناعية".وبحسب تقارير اختصاصية فإن هناك ما يقرب من 170 ألف قطعة أثرية قد فُقدت من العراق، من بينها 15 ألف قطعة مسجلةً ضمن مقتنيات المتحف الوطني، وتمكنت وزارة السياحة والآثار العراقية بعد سنوات من استعادة أكثر من 25 الف قطعة أثرية بعضها تضرر بالكامل والبعض الآخر بحالة متوسطة.وتحتوي المسروقات على قطع مهمة جدا، كالإناء النذري الذي يشكل الفلسفة السومرية في الحياة والموت، ورأس الفتاة السومرية الذي اشتهر بأنه موناليزا العراق، وثيران مجنحة نادرة عُثر عليها في النمرود.

وأكد وزير السياحة في الحكومة الاتحادية لواء سميسم على استمرار السرقة المنظمة للآثار وتهريبها إلى خارج البلاد لعدم قدرة الوزارة على حماية المواقع الأثرية نتيجة لضعف الإمكانيات.وقال سميسم على هامش زيارته لعدد من المواقع الأثرية بمحافظة كربلاء ان "الزيارة تأتي في إطار جولات ميدانية نقوم بها إلى المواقع الأثرية بكافة المحافظات لإجراء عملية إحصاء جديدة للمواقع الأثرية المسجلة لدينا وغير المسجلة وفق الكشوفات الأخيرة". وأضاف أن "التخصيصات المالية لوزارتنا قليلة وبالتالي فان عملية ترميم بعض المواقع تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة وخبرة عالمية لا يمكننا توفيرها حاليا".وقال سميسم إن "الوزارة لديها خطة لبناء متاحف في المحافظات التي تمتلك مواقع أثرية كبيرة ومحافظة كربلاء تعتبر المحافظة الأولى التي سيكون فيها هذا المشروع لأنها تمتلك أكثر من 100 موقع اثري ولابد من اختيار مكان متميز ليكون متحفا للآثار". وأكد وزير السياحة ان "هناك سرقة منظمة للمواقع الأثرية العراقية لضعف إمكانيات الوزارة ولدينا أماكن معروفة مهددة بالسرقة وأخرى معرضة للنبش العشوائي"، مشيرا إلى أن "الوزارة ستركز الحراسة على المواقع الأكثر أهمية وصولا إلى المواقع الأقل أهمية".