الاثنين، 19 أغسطس 2013

بطارية بغداد



بطارية بغداد
   



عن موقع الدكتور بهنام ابو الصوف: http://www.abualsoof.com/index.asp

 

وتسمى أحيانا البطارية العراقية، وهو الاسم المشترك لعدد من الأدوات التي اخترعت في بلاد ما بين النهرين، وربما في الفترة الفرثية الساسانية (القرون الأولى قبل الميلاد). من المحتمل أن هذه الجرار قد اكتشفت سنة 1936 في قرية خبوط ربوعة بالقرب من بغداد، في العراق. نالت هذه الأدوات المزيد من الاهتمام سنة 1938 بعد أن عثر عليها ضمن مجموعات المتحف العراقي من قبل ولهلم كونـﮓ، المدير الألماني لمتحف العراقي. وفي سنة 1940 نشر كونـﮓ بحثا عن هذه الأدوات متصورا بأنها خلايا مغلونة ربما كانت تستعمل لأغراض طلاء الذهب على قطع فضية. وبقي هذا التفسير يعد افتراضيا على أقل تقدير. فإن كان صحيحا فإن هذه الأدوات تسبق تاريخيا بأكثر من ألف سنة الخلية الكهربائية الكيماوية التي اخترعها أليساندرو فولتا سنة 1800
.
 
 
اعتقد كونك بأن هذه الأدوات ربما يعود تاريخها إلى العهد الفرثي (ما ين 250 ق م وسنة 2244 ب م). واستنادا إلى رأي الدكتور جون سمبسن من قسم الشرق الأدنى فيلا المتحف البريطاني فلم يتم تسجيل الموقع الأصلي للحفريات أو مناسبتها (انظر علم طبقات الأرض). لذا فإن سند هذه التواريخ يبقى ضعيفا جدا. وفضلا عن ذلك فإن إسلوب صناعة هذه الفخاريات هو ساساني (224-640 ب م ).
 
إن معظم أجزاء هذه الأدوات لا تناسب تماما الوسائل الحديثة لتحديد التاريخ، وبالإمكان تحليل الجرار السيراميكية ومعرفة تواريخها بالطريقة الحرارية الضوئية. ويبدو أن ذلك لم يتم لحد الآن. وفي جميع الأحوال فلن يستطيع ذلك أكثر من تحديد تاريخ طبخ الجرار، والذي لا يمكن أن يكون بالضرورة نفس الوقت الذي تم فيه جمع كل أجزاء الأداة. وهناك إمكانية أخرى وهي طريقة تحليل انتشار الأيونات، والتي يمكن أن تدل على كم من الزمن مضى على دفن هذه الأدوات

منقول عن http://www.abualsoof.com/
.